دمعه في قلب العذاب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دمعه في قلب العذاب

دمعة العذاب في فراق الأحباب كلمات كتبتها بحبر الدموع الجارية تساقطت من أعين باكية

اهلا وسهلا بكم في منتدى جي فور
تحية من ابو وديع (ربيع رابي )و الى كل الاعضاء والزوار الكرام ونتمنا لكم اجمل الاوقات في منتديات جي فور مع تحيات الادارة 0598506250
تحيات اسير الصمت اشرف سالم الى كل الاعضاء والزوار الكرام
...........Row. Internet...........تصليح كافه اجهزه الكمبيوتر وformat..........شبكه اجهزه مع احدث الالعاب وخدمات الانترنت ..................تصميم كرتات شخصيه وأرمات اعلانيه ..................دبلجه وطباعه الصور بجميع احجامها ...........بيع كافه انواع الCDوالافلام والعاب وبرامج ..........بديا ..............بجانت صالون الربيع

    حماية حق الحياة في الشريعة

    عذاب القلب في دمعة
    عذاب القلب في دمعة
    عضو مميز
    عضو مميز


    عدد المساهمات : 278
    تاريخ التسجيل : 05/07/2009

    حماية حق الحياة في الشريعة Empty حماية حق الحياة في الشريعة

    مُساهمة من طرف عذاب القلب في دمعة الأحد يوليو 12, 2009 11:08 am




    حماية حق الحياة في الشريعة الاسلامية


    ـ حق الإنسان في الحياة:
    ومن أجل كرامة الإنسان وحقه في الحياة (حفظ النفس) قررت الشريعة الإسلامية حرمة حياة الإنسان وحفظ هذه الحرمة وعدم الاعتداء عليها بالقتل، فحرّم الإسلام قتل الإنسان واعتبره جريمة موجهة للإنسانية كلها، بل جعل حفظها نعمة للإنسانية. قال تعالى في تأكيد ذلك: مَن قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومَن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً.
    فما أعظم هذه الأحكام وما أبلغها في حماية النفس الإنسانية التي قررتها الشريعة الإسلامية قبل ما يزيد على ألف وأربعمائة عام في الوقت الذي لم يستطع المجتمع الدولي أن يعتبر قتل المئات بل الآلاف من البشر جريمة إلا في عام 1948 حين تقرر عن طريق الجمعية العامة للأمم المتحدة، ان إبادة الجنس البشري جريمة معاقب عليها وقد أوجبت الشريعة الإسلامية في القتل العمد، القصاص من القاتل وجعلت لولي المقتول بعد صدور حكم القاضي بالقتل لتنفيذه على القاتل، ولكن ليس لهم أن يقتلوا سوى القاتل بخلاف ما كان يجري قبل الإسلام على أساس مبدأ الثأر وفي تأكيد ذلك قوله تعالى: (ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلا بالحق) الأنعام/ 151.
    ومعنى ذلك أنه لا ينبغي قتل سوى القاتل ثم قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى) البقرة/ 178، ورسم القرآن الكريم صورة واضحة لأعمال الإنسان الذي يعتدي على أخيه الإنسان بالقتل وأن ينال من أحد أعضائه قال تعالى: (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص) المائدة/ 45، فمن قتل إنساناً يقتل ومَن فقأ عيناً فقئت عينه ومَن جدع أنفاً جدع أنفه ومَن انا غير مهذبر سناً لآخر انا غير مهذبر سنه. وهناك تطبيقات كثيرة حصلت في عهد الرسول والخلفاء الراشدين.
    وعن سمرة (رض) قال: قال رسول الله (ص): مَن قتل عبده قتلناه ومَن جدع عبده جدعناه (رواه أحمد والأربعة وحسنه الترمذي) وهو من رواية والنسائي بزيادة (مَن خصي عبده خصيناه) وصحح الحاكم هذه الزيادة. وعن أنس بن مالك (رض) أن جارية وجد رأسها قد رض بين حجرين فسألوها: مَن صنع بك هذا؟ فلان حتى ذكروا يهودياً فأومأت برأسها فأخذ اليهودي فأقر فأمر رسول الله (ص) أن يرض رأسه بين حجرين (متفق عليه وعن لفظه) وعن أنس (رض): أن الرُّبَيع بنت النضر عمته كسّرت ثنية جارية، فطلبوا إليها العفو فأبوا، فعرضوا الإرث فأبوا، فأتوا رسول الله (ص)، فأبوا إلا القصاص فأمر رسول الله عليه وسلم بالقصاص، فقال أنس بن النضر: يا رسول الله أتانا غير مهذبر ثنية الربيع؟ لا والذي بعثك بالحق لا تانا غير مهذبر ثنيتها. فقال رسول الله (ص): يا أنس كتاب الله القصاص، فرضي القوم فعفوا، فقال رسول الله (ص): (ان من عباد الله مَن لو أانا مش مربىم على الله لأبره) متفق عليه واللفظ للبخاري ولم يقتصر هذا الحال على عهد الرسول (ص) بل ساد عهد الخلفاء الراشدين أيضاً، فأثناء ولاية عمرو بن العاص لمصر نازع ابن عمرو بن العاص شاباً من دهماء المصريين في ميدان سباق فضرب المصري بالسوط، فأانا مش مربىم المجني عليه ليشكونه إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رض) فقال له: اذهب فلن ينالني ضرر من شكواك فأنا ابن الأكرمين، فرحل الشاب من مصر إلى الحجاز ورفع شكواه إلى الخليفة، فأرسل الخليفة إلى مصر يستدعي الوالي وابنه، وجلس المظالم علانية فقال مخاطباً الخليفة: يا أمير المؤمنين، إن هذا (وأشار إلى ابن عمرو) ضربني ظلماً، ولما توعدته بأن أشكوه إليك قال اذهب فأنا ابن الأكرمين فنظر عمر إلى عمرو، وقال قولته المشهورة: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟ ثم توجه الشاكي، وناوله درته وقال له: اضرب بها ابن الأكرمين كما ضربك. وبعد أن اقتص لنفسه من الجاني، طلب إليه أمير المؤمنين أن يضرب عمرو بن العاص نفسه الذي اعتز ابنه بجاهه فارتكب ما ارتكب ولكن الشاب صفح عن عمرو بن العاص وقال مكتفياً: لقد ضربت مَن ضربني يا أمير المؤمنين.
    وقد أقر الإسلام مبدأ المساواة في تقرير حرمة الدم واستحقاق الحياة للمسلم وغير المسلم والرجل والمرأة، فالذمي له حق في بلاد المسلمين والمساواة في المعاملة والعدل والقضاء وعصمة دمه ودينه وماله وعرضه، وقد جاء في كتاب الله ما يحدد موقف المسلمين من معاملته. قال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً) الأحزاب/ 21، وقوله تعالى: (فإن الله هو الغني الحميد) الحديد/ 24 .. وقال: (عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غير رحيم) الممتحنة/ 7، ثم قال تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتانا مش مربىطوا إليهم إن الله يحب المانا مش مربىطين، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم ان تولوهم ومَن يتولهم فأولئك هم الظالمون) الممتحنة/ 8 و 9. وفيما رواه عمرو بن العاص (رض) عن النبي (ص): (مَن قتل معاهداً لم يرج رائحة الجنة ومَن قتل قتيلاً من أهل الذمة حرّم الله عليه الجنة) رواه النسائي في سننه. أما بشأن احترام حق المرأة في الحياة ومساواتها بالرجل قال تعالى: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة) البقرة/ 228، فهي مساوية للرجل إلا في أمر نص عليه وهو (وللرجال عليهن درجة) وهذه الدرجة فسّرها بقوله تعالى: (الرجال قوامون على النساء) النساء/ 34، ثم قال تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالاً ونساء) النساء/ 1، وقول النبي (ص): (إنما النساء شقائق الرجال) النساء/ 1.
    ومن مظاهر حماية حق الإنسان في الحياة واهتمام الإسلام بالمحافظة على النفس الإنسانية الاهتمام بالمحافظة على الطفل واللقيط واليتيم. فبالنسبة للطفل الاهتمام به يمر من خلال أهمية المحافظة على النسل، لذلك أكدت الشريعة الاسلامية على تأكيد حقوق الطفل وحمايتها ومن أهمها حق الحياة، وتأكيداً لهذا الحق اهتم الإسلام بحقه في الرضاعة والإنفاق عليه. قال تعالى: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وانا غير مهذبوتهن بالمعروف، لا تكلف نفس إلا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بوالده) البقرة/ 233. فالرضاعة من حقوق الطفل وليس للأم أن تمتنع عن إرضاعه إضراراً بأبيه مثلاً لأن ذلك يصيب الطفل مباشرة.
    واهتمت الشريعة الاسلامية، ليس فقط بالطفل الوليد، فحسب بل أيضاً اهتمت بالجنين في بطن أمه وقبل ولادته كانسان في حالة تعرض أمه لأذىً أو للضرب المفضي إلى موت الجنين في بطنها احتراماً لآدميته. وفي تأكيد ذلك عن أبي هريرة (ض) قال: (اقتتلت امرأتان من هذيل فرمت إحداهما الأخرى بحجر فقتلتها وما في بطنها، فاختصموا إلى رسول الله (ص)، فقضى رسول الله (ص) أن دية جنينها غرة) وفي حديث رسول الله في هذا الشأن مسائل منها ما فيه دليل على أن الجنين إذا مات بسبب الجناية وجبت فيه (الغرة) مطلقاً سواء انفصل عن أمه وخرج ميتاً أو مات في بطنها. فأما إذا خرج حيا ثم مات ففيه الدية كاملة ولكنه لابد أن يعلم أنه جنين كأن تخرج منه يدل أو رجل، وإلا فالأصل براءة الذمة وعدم وجوب الغرة .. الخ.
    كما حرص الإسلام على الاهتمام باللقيط، وحقه في الحياة وهو الذي لا يعترف بنسبه أحد، فقد أوجب الشرع الإسلامي على المسلمين عدم تركه في مكانه بل أوجب التقاطه والعناية به، وجعله فرض كفاية على المسلمين إذا قام بهذا الفرض بعضهم سقط الإثم عن البعض الآخر وإن لم يقم به أحد فالإثم على الجميع. ويقول الماوردي: ومّن أخذ لقيطاً وقصّر في كفالته أمره أن يقوم بحقوق في التقاطه من التزام كفالته أو تسليمه إلى مَن يلتزمها ويقوم بها.
    وقد أولت الشريعة الاسلامية اليتيم اهتماماً خاصاً وكفالة حقوقه واحترام آدميته وحقه في الحياة وعدم الإضرار به وذلك في العديد من الآيات البينات في القرآن الكريم. قال تعالى: (ويسألونك عن اليتامى قل اصلاح لهم خير وان تخالطوهم فإخوانكم) البقرة/ 220. ثم قال: (وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح) النساء/ 6. وقال: (فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر) الضحى/ 9. وقال أيضاً: (كلا بل لا تكرمون اليتيم ولا تحضون على طعام المسكين) الفجر/ 17 و 18. وقال: (قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى) البقرة/ 215. وفي الحفاظ على أموالهم ورعايتها قال تعالى: (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً) النساء/ 10.
    وقد أوصى الرسول محمد (ص) باليتيم خيراً عن طريق رعايته وحمايته والعطف عليه احتراماً لآدميته في الحياة وحقه في الحياة الكريمة. قال (ص): (خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه، وشر بيت للمسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه) وقال أيضاً: (أنا وكافل اليتيم في الجنة). ثم قال في باب ملاطفة اليتيم: (يا أبا بكر، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك).

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 9:00 pm